أنا والخريف .. والخريف هي أنا ..^_^
تبقى للمواسم في حياتي قصة غامضة ..
تخفي لي بين تقلباتها أجواء ومفاجآت ..
فهي تارة لي كالشتاء باردة قارصة ..
وتارة تقسو علي ...
لتحرقني برياحها الحارقة ..
وفجأة توقظها الأمومة نحوي ..
فتقبل علي كالربيع....
لتحضنني بأحضانها الناعمة
الدافئة ...
لأفاجأ ...
بتقلبها الغير المتوقع ...مرة أخرى
لتحول صفاء جونا الآسر الخلاب ...
الى ألوان كئيبة بائسة ..
وكأنها لبست البنيه والسواد
لتعزي حاليا ..
هاهو الخريف أقبل بحلته الجديدة ..
ليسلبني الإشراق والنضارة كالمعتاد ...
آآآه لمكرك أيتها المواسم الخادعة ..
ولكني رغم تبدلها ...صامدة .. الإ انني لا شعوريا ..
اقترنت بالخريف فأحببته حبا جما بل حب الجنون ..
الخريف .. رغم تبدل أحوالها الإ انني بها عرفت نفسي ..
فهي تشبهني كثيرا فألوانها الداكنة والفاتحة تروق شخصيتي المعقدة ..
تصفي اجوائي المزاجية ..
فأنا خريفية بحته ..
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
لم يفهم أحدهم المواسم وأنا لم أفهم نفسي ...
ضائعة بين ألواني فبعضها ثابت لدي والبعض الآخر أضحى في تغير مستمر ..
أوراقي منهارة فالمواسم أثرت بها لابد لها أن تلامس الأرض بلا رجعة ..
أبحث بين المواسم حقيقتي الإ انها في غموضها تلعب بسريرتي ..
تجذبني تناثر وتبعر أوراقها على الأرصفة وكأنها تناديني لتصفني بأنني بينها مختبئة فابحثي عني ..
فهي مثلي ضائعة حائرة ومنتهية بمعنى الكلمة ...
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 702 * 527 و حجم 262KB.
كلما أقبلت المواسم ذبت بين رومانسياتها مسحورة ..
وكأنها مثلي تخفي وراء وجها البائس الكئيب سرا تستهوي قلوب محبيها ..
فشغف تحليل مميزاتها تأسر قلوب كل من اقترن باحد صفاتها ..
فهي كذلك لا مجال في معرفتها ..
كلما باركت لنفسك بأنك الآن اكتشفتها ..
تجد نفسها بعد جهدها في تحليلها ..
امام متاهة جديدة معقدة ...
فائق احترامي وتقديري ..
أختكم الروح
منقول